الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول الأنبياء وتصنيفهم وأقوامهم وعصورهم

السؤال

هل من الممكن تصنيف الأنبياء (عليهم السلام) حسب الفترة الزمنية التي أرسلوا فيها وكتابة نبذة عنهم وعن أقوامهم، وملوك عصرهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المقام لا يتسع لذكر الأنبياء وتصنيفهم وأقوامهم وعصورهم، لكننا نرشد السائل الكريم إلى كتاب قصص الأنبياء لأبي الفداء الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، فهو كتاب متوسط الحجم ليس بالطويل الممل ولا القصير المخل، وصاحبه سلفي العقيدة ومحدث بارع ومفسر معروف ومؤرخ ناقد، وقد ذكر فيه قصص عدد من الأنبياء عليهم السلام تحصل بهم العبرة والاقتداء. وذلك اختصاراً للوقت من جانبنا وفرصة لكم لتطلعوا على عدد أكبر من الأنبياء وأخبارهم، فالأنبياء كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مائة وأربعة وعشرون ألف نبي، والمرسلون منهم ثلاثمائة وخمسة عشر، والمذكورون في القرآن الكريم منهم خمسة وعشرون فقط، وأولهم أبونا آدم عليه السلام، وآخرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ [النساء:164]. وفي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يارسول الله، كم وفى عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيراً. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني