الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية حصول قيام رمضان

السؤال

اقترب رمضان، وأنا أعمل في المساء، وبذلك لن أستطيع أن أصلي التراويح، وينتهي عملي في الثانية فجرا في رمضان، وننهي العمل ونحن متعبون، فما الحل بالنسبة لصلاة التراويح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على طاعة الله تعالى, وأن يوفقك لكل خير, وأن يعينك عليه.

ولا شك أن صلاة التراويح عبادة عظيمة، ففي الحديث المتفق عليه: منْ قامَ رَمَضانِ إِيمَانًا واحْتِسابا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وقيامُ رمضان يحصل بما بيّنه العراقي في طرح التثريب: ليس المراد بقيام رمضان قيام جميع ليله، بل يحصل ذلك بقيام يسير من الليل، كما في مطلق التهجد، وبصلاة التراويح وراء الإمام، كالمعتاد في ذلك، وبصلاة العشاء والصبح في جماعة؛ لحديث عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله. رواه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ. انتهى
وبناءً على ما سبق, فإنه لا يشترط في التراويح أن تقوم وراء إمام حتى ينتهي مثلا, بل يمكنك الإتيان بما يحصل به قيام الليل منفردا, أو نحو ذلك مما تقدّم ذكره، وراجع الفتوى: 100007، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني