الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دافعت عن زوجها بحق فغضب والدها ودعا عليها

السؤال

إخواني والله إني أحبكم في الله، ولم أكتب هذا السؤال، إلا لحاجتي الماسة إلى إجابة عنه.
والد زوجة صديق لي، اغتاب زوجها أمامها، والزوجة دافعت عن زوجها، وعن حق زوجها في رعايته. فغضب والدها، ودعا عليها، وطردها من منزله، وغضب عليها.
هل في هذه الحالة هي مخطئة لدفاعها عن زوجها؟
وهل تعتبر قد أغضبت والدها بسبب هذا الفعل؟
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس في مجرد دفاع هذه المرأة عن زوجها، مخالفة شرعية، ولا تعتبر مفرطة في حق والدها إن غضب بسبب ذلك؛ لأنها لم تفعل إلا ما هو مطلوب منها شرعا، روى أحمد والترمذي عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة. ونرجو أن لا يستجاب دعاؤه عليها؛ لأنه دعا عليها بغير وجه حق.

وإن صدر عنها ما يقتضي العقوق كأن تكون قد كلمته بأسلوب غير لائق، أو رفعت عليه صوتها ونحو ذلك، فالواجب عليها أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وتستسمح والدها، وشروط التوبة بيناها في الفتوى رقم: 29785.

وعلى كل حال، ينبغي أن تبذل جهدها في سبيل استرضائه، واجتناب غضبه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني