الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لغة العرب وعاء الشريعة

السؤال

هل لي طلب العلم وأنا لا أعرف شيئاً من علوم النحو نهائياً سواء الفاعل والمفعول به ولا أعرف إن كانت هذه من النحو أو القواعد؟ مع العلم بأني يئست.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا مانع من أن يبدأ الطالب بطلب فرع من فروع علوم الشريعة وهو لا يعرف شيئا عن النحو وقواعد اللغة العربية، لأن علم النحو من علوم الآلة والوسائل المعينة على فهم نصوص الوحي وآثار السلف وكلام أهل العلم وليست مقصودة لذاتها، ومع ذلك فإن لغة العرب هي وعاء الشريعة، ولا يمكن لطالب العلم أن يستوعب العلوم الشرعية ويفهمها الفهم الصحيح إلا إذا كان له حظ من علوم العربية. والنحو له فائدتان لا غنى لطالب العلم عنهما: الأولى: سلامة اللسان من الأخطاء في التحدث والقراءة والكتابة. الثانية: الفهم الصحيح لنصوص الوحي وكلام الناس. وعلى هذا.. فبإمكانك أن تبدأ بتعلم بعض العلوم الشرعية من حفظ كتاب الله تعالى وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم وبعض المتون الفقهية. ثم يتدرج في تعلم مبادئ النحو أو غيره، ومع الوقت فسوف تستفيد إن شاء الله تعالى، ولا طالب علم محروم، ولا داعي لليأس والقلق، وعليك بتقوى الله تعالى وكثرة الدعاء. فإن الله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الأنفال:29]. وقال الله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة: 282]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني