الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوقوف على إجابة أحد أسئلة الامتحان دون قصد هل يعد من الغش؟

السؤال

في الامتحان قمت بالإجابة عن مسألة، ولم تكن الإجابة ضمن الاختيارات، فقمت باختيار "لا توجد أي إجابة صحيحة"، وكتبت الإجابة التي قمت بحسابها، وقام أحد زملائي بأخذ الآلة الحاسبة مني، وبعد إعادتها قمت برؤية الناتج الذي قام بحسابه، فوجدته من ضمن الاختيارات، ولكن لم أختر الإجابة التي رأيتها في ذاكرة الآلة الحاسبة، فقمت بمراجعة المعطيات فوجدت نفسي كتبت رقمًا خطأ في القانون، فقمت بإعادة الحل مرة أخرى، وكتبت الناتج، واخترت الإجابة الصحيحة مثل زميلي، فهل هذا غش؟ علمًا أني قمت بحلها مرة أخرى، ولم أكتب الإجابة التي رأيتها في الآلة الحاسبة مباشرة؛ إلا بعد أن قمت بإعادة الحل مرة أخرى، ومراجعة المعطيات في السؤال. أفيدوني -بارك الله فيكم-؛ لأني ما زلت أشعر بالذنب.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرًا على حرصك على تحري الحلال، والبعد عن الحرام، ونسأل الله أن يثبتك، ويوفقك لكل خير.

واعلم أنّ ما حصل منك ليس من الغش، ولا حرج عليك فيه، فلو أنّك وقفت على إجابة السؤال دون قصد، فكتبته لم يكن عليك حرج، فأحرى إذا كنت لم تنقل الجواب، ولكنك انتبهت لخطأ في الحساب، فأعدته من غير أن تقصد ذلك، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن الطالب في قاعة الاختبار، يسمع بلا قصد منه إجابة سؤال ممن حوله من الطلبة لم يكن يعرفه، فهل يجوز له كتابته أم لا؟

فأجاب بأن ذلك جائز؛ لأنه لم يتعمد الإثم، والمخالفة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني