الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إجبار الزوج زوجته على تعويد الطفل على مناداة جدته: ماما

السؤال

زوجي يريد مني أن أجعل ابني ينادي على أمه بلفظ: ماما، وأنا لا أريد، وغير متقبلة هذا الأمر نفسيًّا نهائيًّا، فهل من حقه إجباري على ذلك؟ وهل عليَّ وزر في هذا؟ مع العلم أني لا أكره أمه أبدًا، وأعاملها كأمي، وليس بيننا أيُّ مشاكل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمناداة الطفل جدته بيا أمي لا حرج فيه، فالجدة أمّ، ولو خاطب غير أمّه بذلك على سبيل التكريم، ونحوه، لم يكن ذلك ممنوعًا، وراجعي الفتوى رقم: 9971.

وأمّا إجبار زوجك لك على تعويد الطفل على هذا الأمر، فالظاهر لنا -والله أعلم- أن ذلك ليس له، ولا تأثمين بالامتناع من طاعته في هذا الأمر؛ لكون الطاعة الواجبة على الزوجة مختصة بالنكاح، وتوابعه.

لكن الذي ننصحك به ألا تخالفي زوجك في ذلك؛ لعدم الضرر فيه، ولما يترتب على طاعته في هذا الأمر من التآلف، والتواد بينك وبين زوجك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني