الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قالت لها أمّها: "إذا كذبت عليّ، فلن أعفو عنك أبدًا" وكذبت، فماذا عليها؟

السؤال

منذ أن كنت صغيرة وأمي تقول لي: إذا كذبت عليّ، فلن أعفو عنك أبدًا، ولهذا السبب لم يعد في حياتي أي خصوصية، وفي الأمس كنت أتكلم مع شخص يود الزواج بي، وكذبت عليها، وقلت لها: كنت أتحدث مع قريبة لي، وقالت لي: إذا كذبت عليّ، فلن أعفو عنك، فهل بذلك أكون داخلة في عدم عفو والدتي؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل حرمة الكذب، وأنه لا يجوز لك أن تكذبي على أمّك، ولو لم تتوعدك بعدم العفو، ولكن إن كذبت عليها في حال يسوغ فيها الكذب، فالمرجو - إن شاء الله - أن لا يلحقك تبعة ذلك، والأولى أن تستخدمي المعاريض عند الحاجة إليها، ففيها مخرج، ولمزيد الفائدة يمكنك مطالعة الفتوى رقم: 52199.

بقي أن ننبه إلى بعض الأمور:

أولًا: أنه ينبغي للآباء والأمهات عدم التحريج على الأولاد بمثل هذا الكلام الذي يتضمن عدم العفو، إن فعل أمرًا معينًا.

ثانيًا: أنه يجوز للمرأة الكلام مع من يريد خطبتها؛ بشرط أن تراعي الضوابط الشرعية في ذلك؛ كعدم الخلوة، أو الخضوع في القول، ونحو ذلك، ولمزيد الفائدة انظري الفتوى رقم: 18430.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني