الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسطوانات المسجد النبوي

السؤال

في المسجد النبوي الشريف هناك تقسيمة للحلقات تسمى أسطوانات (المستغفرين، الخ)، فما هي هذه التقسيمة؟ وأين كان يجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يتبين لنا قصدك من تقسيمة الحلقات، ولا نعرف هذه التسمية التي ذكرتها للأسطوانات.

والمعروف عندنا أن هنالك أسطوانات لها أسماء مكتوبة عليها وهي: الأسطوانة المخلَّقة، وأسطوانة عائشة رضي الله تعالى عنها، وأسطوانة أبي لبابة رضي الله عنه -وتسمى أسطوانة التوبة- وأسطوانة السرير، وأسطوانة المحرس، وأسطوانة الوفود، وأسطوانة مربعة القبر.

ومواقع هذه الأسطوانات وسبب تسميتها يمكنك أن تطلع عليه في أي كتاب يتحدث عن تاريخ المسجد النبوي الشريف.

وأما سؤالك أين كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم، فالجواب أنه لم يكن في المسجد مكان محدد يجلس فيه دائماً لا يجلس فيه غيره، إلا إنه كان يجلس لوفود العرب التي تأتيه عند أسطوانة الوفود، وكان يتحرى صلاة النافلة عند الأسطوانة المخلقة.

وفي الصحيحين عن يزيد بن أبي عبيد قال: كنت آتي مع أبي سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف، فقلت يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة، قال: فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها.

وقيل: إن هذه الأسطوانة هي أسطوانة عائشة رضي الله تعالى عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني