الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النسك الأفضل لمن أتى الرياض ناويا العمرة ثم الحج

السؤال

أمي قادمة زيارة إلى الرياض، ولكن النية أن تذهب بعدها مباشرة بيوم إلى مكة للعمرة، ومن ثم الحج، وسيذهب معها أخي المقيم بحائل، وسيأخذها من الرياض إلى جدة، ثم مكة بغرض العمرة، والجلوس للحج بمكة. أرجو توضيح كيفية الإحرام، ونوع الحج لهما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأفضل لأمك وأخيك والحال ما ذكر أن يحجا متمتعين، فعليهما أن يحرما بالعمرة من ميقات أهل نجد، وهو السيل الكبير، فإذا طافا وسعيا تحللا بالتقصير، ثم يقيمان في مكة حتى يكون يوم التروية، فيحرمان بالحج، ثم يؤديان مناسك الحج المعلومة، وعلى كل واحد منهما دم للتمتع بالعمرة إلى الحج؛ لقوله تعالى: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ {البقرة:196}.

وإن أرادا أو أحدهما القِران بأن ينوي من الميقات حجا وعمرة، ثم لا يحل حتى يفرغ من مناسك الحج، وعليه سعي واحد لحجه وعمرته فلا بأس، والتمتع أفضل على المفتى به عندنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني