الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيه بعض متشابه الآيات القرآنية

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قد تتشابه بعض الآيات القرآنية فما الفرق بينها مثلا
في سورة البقرة الآية ( 136 )
( إلينا ) ( و ما أوتي النبيون )
و سورة آل عمران الآيه ( 84 )
( علينا ) ( و النبيون )
و جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد قال الكرماني في كتابه البرهان في توجيه متشابه القرآن: قوله: وما أنزل إلينا في هذه السورة -يعني البقرة- وفي آل عمران: علينا، لأن إلى للانتهاء إلى الشيء من أي جهة كانت، والكتب منتهية إلى الأنبياء وإلى أممهم جميعاً، والخطاب في هذه السورة -يعني البقرة- لهذه الأمة، لقوله تعالى: قولوا، فلم يصح إلا إلى، و(على) مختص بجانب الفوق، وهو مختص بالأنبياء، لأن الكتب منزلة عليهم، لا شركة للأمة فيها، وفي آل عمران (قل)، وهو مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم دون أمته، فكان الذي يليق به على. انتهى. علماً بأن موقعنا مشغول ببيان الأحكام الشرعية التي يترتب عليها عمل وتعبد، وعلى الأخ السائل أن يرجع إلى الكتاب الذي ذكرناه أعلاه، ففيه توجيه لغالب المتشابه من القرآن الكريم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني