الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ البنت الفقيرة المتزوجة من مال أبيها الفاقد عقله

السؤال

بلغ قريب لي التسعين من العمر، وهو الآن في حالة حرجة، حيث فقد القدرة على الكلام والحركة، وفقد 95٪ من قدراته العقلية والجسدية. وله أبناء، وأبناؤه قائمون عليه وبكامل احتياجاته، ولهم أخت متزوجة، محتاجة لمبلغ مالي لا يستطيعون دفعه، ولكن لوالدهم مبلغ مالي.
فهل يستطيع الأبناء والبنات تقسيم هذا المبلغ المالي بينهم، ووفقاً لحصصهم من الميراث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فليس لأولاد الرجل المشار إليه أن يأخذوا شيئا من ماله ويقسموه بينهم، ما دام حيا، بل ليس لهم أيضا أن يتولوا إدارة أمواله إذا كان فاقدا للأهلية، وإنما يرفع أمره إلى المحكمة الشرعية؛ لتعين وليا عليه سواء من أحد أولاده أو غيرهم.

وإذا كانت البنت المتزوجة المحتاجة قد وجبت نفقتها في مال أبيها؛ لفقرها، وعجز زوجها عن إنفاقها؛ فإنها تعطى تلك النفقة الواجبة من ماله.

وقد اختلف الفقهاء فيما إذا أعسر الزوج بالنفقة، هل تصير نفقة الزوجة واجبة على أبيها الموسر؟ قولان للعلماء، ذكرناهما في الفتوى رقم: 123132، وانظر أيضا الفتوى رقم: 28545 في بيان من يتولى أموال القاصرين والعاجزين.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني