الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تقعد على مائدة يُدار عليها الخمر

السؤال

أعمل في شركة أجنبية فيها الكثير من النصارى، ويتم فيها اجتماعات وحفلات تكريم كثيرة، ويشرب في هذه الحفلات الخمر، ماذا أفعل انصحوني جزاكم الله الخير عني

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سد الله تعالى أبواب الذرائع إلى الفساد، لأنها تفضي إلى الوقوع في المحرمات وارتكاب المنكرات، ومن ذلك ما ذكره السائل من الحضور في أماكن تشرب فيها الخمر، وتدار على موائدها، إذ في ذلك من المحاذير ما لا يرضاه قلب مؤمن، ومنها السكوت عن إنكار المنكرات، وهذا يؤدي إلى الرضا به، ومجرد التواجد في مكان يعصى فيه الله مع عدم الخروج منه عند الاستطاعة معصية يعاقب المرء عليها. قال تعالى: وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [الأنعام: 68]. وقد خرج سيدنا أبو أيوب الأنصاري من بيت دُعِي فيه إلى طعام، لأنه وجد جدران البيت قد كُسِيت، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم كذلك عن الجلوس على موائد تُدار عليها الخمر، فقال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُدار عليها الخمر. رواه أحمد عن جابر . وراجع الفتويين التاليين: 7179، 4899. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني