الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد الزواج في سكن مستقل ويأبى أبوه

السؤال

السلام عليكم.
أنا شاب في 26 من عمري، أردت الزواج من فتاة أحبها وتحبني، اتفقت مع أبويها على كل شيء وتحدثت مع أبويّ في الموضوع وقبلا، لكن فوجئت بعدم قبول أبي، ويدعي أنه يريدني أن أسكن معه في دار واحدة، مع العلم بأنه يسكن مع 2 من إخواني أحدهم متزوج وأب لأربعة أولاد، رفضت أقوال أبي ولا أعرف ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك طاعة والديك في ما يأمرانك به، لأن طاعة الوالدين واجبة ما دامت في غير معصية الله تعالى، أو في تضييع حق من حقوق العباد، وإن من حق الزوجة أن تستقل بمسكن خاص لها، وفي اعتراض الوالد على ذلك تضييع لهذا الحق، وقد سبق بيان هذا في الفتوى رقم: 5034. وبناء على ذلك فلا مانع من زواجك خارج بيت والدك، سواء كان الزواج بهذه الفتاة أم بغيرها، لكن لو اعترض والدك على الزواج بهذه الفتاة بعينها فالواجب عليك طاعته في ذلك، لأن طاعة الوالدين واجبة والزواج بفتاة معينة غير واجب، والواجب مقدم على غير الواجب، وراجع الفتوى رقم: 6563.

والأفضل في كل الأحوال أن توفق بين طاعتك والديك وتحقيق غرضك، فعليك بإقناع الوالد بالمعروف، واللجوء إلى الله تعالى في أمرك بالتضرع والدعاء، وتوسيط أهل الخير لإقناعه والتأثير عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني