الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من له أسهم في فندق يبع الخمر

السؤال

أريد أن أعلم هل لمن لديه أسهم في فندق وهذا الفندق يبيع مشروب (خمر)، هل المال الذي يعود منه حرام علما بأن هذا المال رمزي جداً ليس بالكثير، وهو ما يعادل 100$ سنويا... وأنا شاك في أمر هذا المال لأن الفندق يبيع الخمر... علما بأن هذه الأسهم ليس أنا من اشتراها بل الوالد رحمه الله هو من اشتراها لي.. وأنا بهذا المال أدفع به الضرائب وما شابه ذلك.... فأفيدوني أفادكم الله، هل هذا المال حرام أم حلال؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فيجب عليك أن تسحب ما لك من مالٍ في هذا الفندق، بأن تطلب منهم أن يقيلوك ويردوا عليك قيمة هذه الأسهم، فإن أجابوك لذلك فانظر في نسبة ما يمارسه هذا الفندق من أنشطة محرمة بالنسبة إلى النشاط الكلي، ثم أخرج قدرها من قيمة هذه الأسهم وأنفقها في مصالح المسلمين، لأن هذا القدر من قيمة الأسهم حرام، والحرام يتخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين، وهكذا فافعل في كل ما نتج منها من أرباح بعد أن آلت ملكية الأسهم إليك، وإن لم يجيبوك إلى الإقالة، فأخرج من ربح هذه الأسهم نسبة ما يمارسه الفندق من نشاط محرم، وأنفقه في مصالح المسلمين، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 35470، والفتوى رقم: 9512، والفتوى رقم: 3779. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني