الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتفات من أساليب القرآن البلاغية

السؤال

لماذا يتكلم الله في القرآن الكريم عن نفسه سبحانه وتعالى بهذه الصيغة: (هو الله الذي لا إله إلا هو)، فلماذا مثلًا لا يقول: (أنا الله الذي لا إله إلا أنا)، وكذلك في معظم آيات القرآن، يكون الكلام بهذه الصيغة؛ رغم أن الله تعالى هو المتكلم؟ أرجو الإفادة -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكره السائل هو أسلوب بلاغي من أساليب القرآن، وهو ما يعرف بالالتفات، أي: الانتقال من التكلم، أو الخطاب، أو الغيبة إلى آخر، وذلك تطريزًا للكلام، وتفننًا في الأسلوب، قال البيضاوي -رحمه الله-: والكلام إذا نقل من أسلوب إلى آخر، كان أحسن؛ تطرية لنشاط السامع، وأكثر إيقاظًا له، كما تقرر في علم المعاني. علمًا أن الله تعالى قال في محكم آياته: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي {طه:14}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني