الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بين السلف الصالح والصوفية

السؤال

لماذا يقول علماء السعودية نحن على ما عليه السلف الصالح؟ ولماذا يقول أهل المغرب نحن متصوفون؟ أليس ما بعث به محمد عليه الصلاة والسلام هو عبادة الله الواحد الأحد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فالمسلم مأمور بأن يعبد الله وحده بما شرع على لسان نبيه، لا أن يعبده بالبدع، وقد طبق السلف هذا أعظم تطبيق، كما هو واضح لكل من قرأ سيرتهم، وعلى هذا، فلا عيب على من قال: نحن على ما عليه السلف الصالح، لأن ما عليه السلف الصالح لا يكون إلا حقا، فإن السلف الصالح هم الصحابة والتابعون وتابعو التابعين، ومن سار على نهجهم من أئمة المسلمين من أمثال مالك وأحمد والشافعي وأبي حنيفة . أما الانتساب إلى الصوفية، فلا يخلو من محاذير كثيرة، ولا سيما في وقتنا الراهن، فقد دخلت في الصوفية على مدار التاريخ طوائف عديدة من أهل البدعة والزندقة، حتى صارت الصوفية جماعات متعددة، ومذاهب شتى، منهم الزنادقة، ومنهم الضُّلاَّل، وأقلهم من هو قريب من السنة.ولا شك أن المشاهد اليوم والمعروف من حال أكثر أهل التصوف في أرجاء العالم المخالفة لبعض أو معظم سنته صلى الله عليه وسلم، وإحداث أمور في الدين ما كانت معروفة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن هذه المخالفة شأنها خطير، يكفي في بيان خطورتها قوله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور: 63].فليحذر المسلم من الانتساب إلى هؤلاء، وراجع الفتوى رقم: 8500، والفتوى رقم: 29243. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني