الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفوف النساء في المسجد الحرام

السؤال

كنت في زيارة لبيت الله الحرام و أود أن أسأل .. في صفوف النساء أيهما أفضل و أكثر أجرا ، الصلاة في الصفوف الأمامية أم الخلفية .. علما بأنه في المسجد الحرام هناك أماكن خاصة للنساء خلف صفوف الرجال ولكن بينها حاجز كما تعلمون

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها. رواه مسلم وقد ذكر العلماء أن المراد بالحديث صفوف النساء اللواتي يصلين مع الرجال في مسجد واحد، كما كان الحال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون شرها أولها لقربهن من الرجال، وخيرها آخرها لبعدهن عنهم، وأما إذا كان النساء يصلين في مكان ليس فيه رجال أو بينهن وبينهم حاجز كما ذكرت السائلة في المسجد الحرام، فصفوفهن كصفوف الرجال خيرها أوله وشرها آخرها، قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث: أما صفوف الرجال فهي على عمومها فخيرها أولها أبداً وشرها آخرها أبداً، أما صفوف النساء، فالمراد بالحديث صفوف النساء اللواتي يصلين مع الرجال، وأما إذا صلين متميزات لا مع الرجال فهن كالرجال خير صفوفهن أولها وشرها آخرها، والمراد بشر الصفوف في الرجال والنساء أقلها ثواباً وفضلاً وأبعدها من مطلوب الشرع، وخيرها بعكسه، وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن من مخالطة الرجال ورؤيتهم، وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك، وذم أول صفوفهن لعكس ذلك. ا.هـ والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني