الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاهتمام بأمور المسلمين ليس له سن محددة

السؤال

السلام عليكم
أنا فتاة مولعة بالسياسة والبرامج السياسية على صغر سني، وهذا بدأ من الحرب الأخيرة على العراق وأنا في بلاد الغربة، ولا أحد يفهم شعوري، وأشعر بوجود فجوة بيني وبين قريناتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالاهتمام بما يحدث في بلاد المسلمين يدل على علو النفس، وقوة العقل، وليست لذلك سن محددة، بل يختلف فيه الأشخاص بحسب قدراتهم العقلية والنفسية، وقد يسبق بعض الناس في هذا المجال أقرانه، كما أنهم يسبقونه في اهتمامات أخرى، ففي الوقت الذي كان يلعب فيه الصبيان ويلهون، كان كثير من صبيان الصحابة يستمعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحفظون منه، ومن أمثال هؤلاء عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعمر بن سلمة، ومحمود بن الربيع الذي قال: عقلت مجة من النبي صلى الله عليه وسلم، مجها في وجهي -وأنا ابن خمس سنين- من دلو. رواه البخاري. وعلى المرء الذي يجد فرقاً بينه وبين أقرانه في الفكر والعقل أن يبحث عن أصدقاء يكونون على شاكلته، بحيث يزداد بالجلوس معهم علماً وخبرة وبحثاً، فإن لم يجد صاحب الكبار، وجالسهم في أوقات جده وعمله، وترك مخالطة أقرانه إلا في أوقات الترفيه والترويح، وإننا لنحذر الأخت السائلة من العجب أو الكبر، فإنهما مرضان خطيران يعطلان عن العلم ويوقعان في الإثم، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية والرشاد والسداد. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني