الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكفي الاعتذار في المجموعات عن نشر فتوى خاطئة؟

السؤال

نشرت فتوى بلا علم مني، وقد نشرتها في مجموعات على تطبيق الواتساب، ثم ندمت، واعتذرت لزميلاتي في كل تلك المجموعات، ولكنها مجموعات للدراسة الجامعية، ويكثر فيها أن تغادر عضوة منها، أو تنضم أخرى، لذا؛ فأنا أخشى أن تكون إحدى الفتيات قد قرأت الفتوى، ثم غادرت المجموعة قبل أن أنشر اعتذاري، ولأن المحادثات قد مُسحت عندي، فلا أستطيع أن أعرف إن كان هناك زميلة قد خرجت من المجموعات أم لا، والطريقة الوحيدة هي أن أطلب من زميلة أخرى أن تُريني نفس المحادثات في هاتفها؛ لكي أعرف إن كان هناك زميلة قد خرجت بعد أن نشرت الفتوى، وقبل أن أنشر الاعتذار، فهل يلزمني أن أبحث في هاتف إحدى زميلاتي لأتحقق من ذلك أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهَوِّني عليك -أيتها الأخت الفاضلة-، فقد فعلت ما يلزمك من الاعتذار عن هذه الفتوى الخاطئة.

ولا يلزمك البحث، ولا التحري لتتحققي مما إذا كانت إحداهن قد غادرت المجموعة أم لا؛ إذ الأصل عدم ذلك، فيكفيك أن تستصحبي هذا الأصل؛ حتى يتبين لك خلافه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني