الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة المرأة زوجها في خِطبة امرأة له

السؤال

زوجي -وللأسف- على علاقة عاطفية ببنت تصغره بثلاثين سنة، وهو على علاقة بها منذ أكثر من عشر سنوات، وينوي الزواج منها، وأنا أرفض ذلك؛ لأن هذه البنت هي السبب في خراب بيتي، ولا أستطيع تقبلها، مع العلم أني أعطيته الحرية، لكنه يطلب مني أن أذهب لخطبتها؛ لكي يتقبل أهلها الموضوع، وأنا أرفض ذلك، فهل لي الحق في ذلك، أم لا؟ وهل عليّ إثم في رفضي طلبها له؛ رغم أني أعطيته الحرية في زواجه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تسألين عن حكم رفضك الذهاب لخطبتها له؛ فمن حقك الرفض، ولا تأثمين بعدم طاعته في الذهاب إلى هنالك، فلست ملزمة بالذهاب لهذا الأمر، فطاعة الزوجة لزوجها ليست مطلقة، بل لها حدود معينة في النكاح، وتوابعه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 64358.

ولا ينبغي لزوجك أن يدخلك في الحرج بمثل هذا الطلب.

ويجب عليه أن يتوب إلى الله عز وجل توبة نصوحًا من هذه العلاقة مع هذه الفتاة، فلا يجوز للمسلم أن يكون على علاقة بامرأة أجنبية خارج إطار الزواج الصحيح، وانظري الفتوى رقم: 30003.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني