الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجوز للجنب أن يعرض القرآن على قلبه

السؤال

لقد أطلعت على ما أوردتموه حول قراءة القرآن للجنب والحائض والمحدث حدثا أصغر لكني لم أجد إجابة على سؤالي وهو: هل يجوز للجنب أن يقرأ القرآن عن ظهر قلب وذلك في سريرة نفسه دون أن يجهر أو يحرك شفتيه وانما يكون حاله كالذي يفكر بسكون؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ما ذكره السائل الكريم لا يعتبر قراءة، فمجرد إمرار القرآن على القلب دون تحريك اللسان والشفتين لا يعتبر قراءة، وقد نص أهل العلم على أن القراءة في السر أدناها وأقلها ما تتحرك به الشفتان واللسان، قال الحطاب في شرح المختصر -وهو مالكي المذهب-: ... ولا يجوز إسرار من غير حركة لسان لأنه إذا لم يحرك لسانه لم يقرأ وإنما فكر... ونقل عن البرزلي الإجماع على أن القراءة بالقلب لا يحنث بها ثم قال: ووقع على أن للجنب أن يقرأ ولا يحرك لسانه.. وقال ابن ناجي: .. والقراءة التي تسر في الصلاة كلها بتحريك اللسان فمن قرأ في قلبه فكالعدم، ولذلك يجوز للجنب أن يقرأ في قلبه. وعلى هذا فإن الجنب الذي يقرأ في نفسه بإمرار القرآن على قلبه بتفكره فيه دون تحريك لسانه وشفتيه لا شيء عليه، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 14831. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني