الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أردت أنا وزملائي تقديم هدية لأستاذ لنا؛ ليساعدنا في الامتحانات، وبعد أن اشترينا الهدية، عرفنا أنها رشوة، فغيرنا نيتنا على أن تكون الهدية، تكريمًا له على جهده معنا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في فتاوى سابقة، أنه لا بأس بهدية الطالب للمدرس، إن لم يتعلق بها غرض سيئ، كمحاباة الطالب، أو رفع درجاته، أو ما شابه، كما في الفتوى: 299119.

وكونكم نويتم بالهدية ابتداء أن يساعدكم المدرس في الامتحان، هذا ربما يشير إلى أن المدرس قابلٌ لتلك المحاباة، وأنه يمكن استمالته بالهدية.

فإن علمتم منه ذلك، لم يجز لكم أن تعطوه الهدية، ولو كان ذلك بنية مكافأته على جهوده؛ لأنه ربما يحابيكم في الامتحان، أو في زيادة الدرجات، ونحو ذلك.

ويمكنكم تأجيل الهدية إلى نهاية العام الدراسي.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني