الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة للأب لترغيب ابنه في حفظ القرآن الكريم

السؤال

ابني بدأ في حفظ القرآن الكريم، وقد حفظ الآن خمسة أجزاء، وقد يشعر بالملل من كثرة الحفظ، وقد لا يستمر في الحفظ لو تركته، فماذا أفعل؟ وما هي الأعمال التي أقوم بها معه؛ لأجعله يستمر في الحفظ بلا تراجع؟ وجزاكم الله عز وجل خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فنقول ابتداء: شكر الله سعيك، وحرصك على حفظ ابنك للقرآن. ولعل الله تعالى أن يقر عينك مستقبلًا بإتمامه حفظ القرآن، وتنال في الآخرة ما جاء في الحديث: من قرأَ القرآنَ، وتعلَّمه، وعملَ به؛ أُلبسَ والداه يومَ القيامةِ تاجًا من نورٍ، ضوؤه مثلُ ضوءِ الشمسِ، ويكسى والداه حُلّتان، لا تقوم لهما الدنيا، فيقولان: بمَ كُسينا هذا؟ فيقال: بأخذِ ولدكما القرآنَ. رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم. وصححه الألباني.

وما ذكرته من شعور الولد بشيء من الممل، فهذا أمر متوقع، فالنفس البشرية لا تثبت على حال، وقد أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم أن: لكل عامل فترة. فالفتور، والضعف من طبيعة الإنسان، والموفّق من جاهد هذا الفتور، وداوم على العمل الصالح، وإن قل.

وأما ماذا تعمل؟

فنوصيك أن لا تغفل عامل الترغيب والتحفيز، فترغبه في حفظ القرآن؛ بالتذكير بفضل حفظه، وتكافئه بشيء من الأمور الدنيوية التي يحبها، لا سيما عند نشاطه وقطعه شوطًا في الحفظ.

واجتهد في الدعاء؛ فإن القلوب يصرفها الله تعالى حيث يشاء، نسأل الله أن يصلحنا وذرياتنا.

ويمكنك الدخول على قسم الاستشارات في موقعنا، فلعلهم يفيدونك بمزيد من النصائح، وتجدهم على هذا الرابط: https://www.islamweb.net/ar/consult/

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني