الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الزوج في عدم الخروج من المنزل وعدم طلب الطعام من المطعم

السؤال

زوجي أحيانًا لا يكون في البيت، ويقول لي قبل أن يخرج: انتبهي أن تطلبي شيئًا من بقالة، أو مطعم، وإياك أن تخرجي، وأحيانًا أكون مشتهية لشيء معين، أو أكل، وأذهب فأطلب وأخرج لحوش المنزل بعباءتي، وأستلم الأغراض من وراء الباب، وأرجع بسرعة، فهل أنا آثمة لعدم سماع كلام زوجي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حدود طاعة الزوجة لزوجها في الفتوى: 115078.

فإذا نهاك زوجك عن الخروج من البيت، أو طلب طعام، ونحوه من الخارج عند غيابه، فالواجب عليك طاعته، ولا تجوز لك مخالفته في ذلك لمجرد اشتهاء طعام، ونحوه، ولو بطلب الطعام إلى البيت؛ لما في ذلك من جلب أجنبي إلى البيت، ومكالمته، وأخذ الطعام منه، وقد نهاك زوجك عن كل ذلك.

أمّا إذا كانت هناك ضرورة إلى ذلك؛ لعدم وجود طعام في البيت، وعدم وجود من يأتيك به من الخارج، فيجوز لك الطلب، ويجوز الخروج، قال الرحيباني في مطالب أولي النهى: وَيَحْرُمُ خُرُوجُهَا، أَيْ: الزَّوْجَةِ: بِلَا إذْنِهِ، أَيْ: الزَّوْجِ، أَوْ بِلَا ضَرُورَةٍ، كَإِتْيَانٍ بِنَحْوِ مَأْكَلٍ; لِعَدَمِ مَنْ يَأْتِيهَا بِهِ.

وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: يرى جمهور الفقهاء أنه يجوز للمرأة أن تخرج من بيت الزوجية، بلا إذن الزوج، إن كانت لها نازلة، ولم يغنها الزوج الثقة، أو نحو محرمها، وكذا لقضاء بعض حوائجها، التي لا بد لها منها، كإتيانها بالماء من الدار، أو من خارجها، وكذا مأكل، ونحو ذلك مما لا غناء عنه للضرورة، إن لم يقم الزوج بقضائه لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني