الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو المقام المحمود؟ وهل يجوز الدعاء به؟

السؤال

ما هو المقام المحمود المذكور في سورة الإسراء الآية رقم:(79)؟ هل هو خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام فقط ، أم هو جزاء من قام الليل؟ ومن الممكن أن أسال الله هذا المقام لنفسي، ولوالدي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلعلك تقصدين الآية: (79) من سورة الإسراء, وهي قوله تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا {الإسراء:79}.

والقول الصحيح أن المقصود بالمقام المحمود هو المقام الذي يقومه النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة للشفاعة للناس؛ ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم، قال القرطبي في تفسيره: اختلف في المقام المحمود على أربعة أقوال: الأول- وهو أصحها- الشفاعة للناس يوم القيامة، قاله حذيفة بن اليمان. انتهى.

وراجعي المزيد في الفتوى: 173571. وهي بعنوان "تفسير: ومن الليل فتهجد به نافلة لك".

وبناء عليه؛ فإن المقام المحمود (الذي هو الشفاعة) خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم, ومن ثم؛ فإن الدعاء به من قبيل الاعتداء في الدعاء, وقد ذكرنا حكمه في الفتوى: 179925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني