الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز إخبار صاحب موقع تكثر فيه الفاحشة بمشاكل موقعه

السؤال

أعمل في مجال الإنترنت، ومجال عملي هو تحليل مواقع الإنترنت. هل يجوز إخبار صاحب الموقع بمشاكل موقعه؛ لتحسينه، علما أن المواقع الآن تكثر فيها الفاحشة؟
وهل أنا مشارك في تشجيع هذه المواقع للتحسن أكثر، علما أني لا أقدم حلولا لمشاكل الموقع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمواقع التي تكثر فيها الفاحشة، لا يجوز دعمها، أو التسبب في تحسينها أو ترويجها؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد، وراجع في ذلك الفتوى: 50387. وقد قال الله عز وجل: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

وبهذا يتضح أنه لا يجوز إخبار أصحاب هذه المواقع بمشاكل مواقعهم؛ ليقوموا بتحسينها، ولو مع عدم تقديم حلول لهذه المشاكل؛ لكون ذلك وسيلة لإصلاح مشاكل هذه المواقع، وإعانة على عملها المحرم. وانظر الفتوى: 111944.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني