الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشر المنتجات من خلال الهاشتاغات

السؤال

لطالما أفادني الموقع، فالشكر الجزيل لكم.
أريد البدء في عمل، لكن هاجس الحرام ما زال في بالي، وعملي يتمثل في التسويق عبر الانستغرام، ولم أنشئ صفحة بعد.
لجلب المتابعين نضع هاشتاغات (عبارة عن كلمة للدلالة على شيء معين؛ لتسهيل البحث)، ونضعه تحت الصورة المراد نشرها، ويكون حول مجال معين، كالساعات مثلًا، وبعد نشر الصورة يظهر تحتها، وعند الضغط عليه يؤدي بك إلى كل المستعملين الذين وضعوا هذا الهاشتاغ على صورهم، وهناك صور محرم رؤيتها، فلو دخل أحد صفحتي، وضغط على ذلك الهاشتاغ، فأكون أنا وسيلة لنشر الحرام، رغم أن الصور ليست تابعة لي، ونادرًا ما يضغط الناس عليه، فهل عليّ ذنب؟ وهل هذا يحرم ما أكسبه مستقبلًا؛ لأنه سبب في جلب المتابعين؟ أرجو أن تكونوا قد فهمتم قصدي، فأنا أشعر أني أبالغ قليلًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت الهاشتاغات ليست مخصصة للمحرم -كالهاشتاغات الإباحية، ونحوها-، فلا يظهر مانع من نشر المنتجات من خلالها، فالإعانة على رؤية المحرمات، إن حصلت، فهي غير مباشرة، ولا مقصودة؛ فلا تحرم، وانظر الفتوى: 321739.

وعلى كل حال، فلا تأثير لنشر المنتجات في الهاشتاغات -ولو كانت مخصصة للمحرم- على حل المال المكتسب من بيع المنتجات، فالجهة بين الأمرين منفكة. وراجع للفائدة الفتويين: 351745، 264433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني