الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إحرام النائب من التنعيم

السؤال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي العزيز صاحب الفضيلة أفيدوني بارك الله فيكم، السؤال: أكرمنا الله تعالى بأن ذهبنا لأداء فريضة الحج العام الماضي، وبعد أداء المناسك ذهبت إلى مسجد التنعيم وأحرمت بعمرة عن خالي المتوفى، قبل سفري من مكة بيوم ثم ذهبت في اليوم الثاني قبل السفر مباشرة وطفت طواف الوداع، أين الخلل أو الخطأ وما هو الجبر؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالخلل هو إحرامك من التنعيم عن خالك، وكان الواجب أن تحرم من أي ميقات على مذهب الشافعية، ومن ميقات البلد الذي فيه خالك على مذهب المالكية ومن بلد خالك على مذهب الحنفية والحنابلة، وهناك وجه في مذهب الشافعية على جواز أن يحرم النائب الذي بمكة من الحل كالتنعيم، وراجع الفتوى رقم: 32139. وعليه فالأحوط أن تجبر ما فعلت بدم يذبح بمكة ويوزع على فقرائها. وننبه إلى أنك إذا خرجت إلى الميقات للإحرام عن خالك فإنه يلزمك الطواف للوداع قبل الخروج، ففي المدونة قال مالك: لو خرج إلى ميقات من المواقيت كالجحفة وغيرها من المواقيت ليعتمر منها، فأرى عليه إذا أراد الخروج أن يطوف طواف الوداع. انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني