الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل تربية البنات والإحسان إليهن

السؤال

أريد كل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن فضل تربية البنات.
وجزاكم الله -عز وجل- خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإننا سنذكر -إن شاء الله- تعالى ـ ما تيسر من الأحاديث في فضل الإحسان إلى البنات.

فمن ذلك الحديث المتفق عليه: من بلي من هذه البنات شيئا، فأحسن إليهن، كن له سترا من النار. وفي رواية لمسلم: من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه. وفي رواية للترمذي: من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كن له حجابا من النار. وصححه الشيخ الألباني.

وفي حديث: من ولدت له أنثى فلم يئدها، ولم يهنها، ولم يؤثر ولده -يعني الذكرـ عليها أدخله الله بها الجنة. صححه الحاكم, والذهبي. كما جاء في الفتوى: 108135. لكن ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع.

وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وقد وقع في حديث أنس عند مسلم: من عال جاريتين، ولأحمد من حديث أم سلمة: من أنفق على ابنتين أو أختين أو ذاتي قرابة يحتسب عليهما، والذي يقع في أكثر الروايات بلفظ الإحسان، وفي رواية عبد المجيد: فصبر عليهن، ومثله في حديث عقبة بن عامر في الأدب المفرد، وكذا وقع في ابن ماجه، وزاد: وأطعمهن وسقاهن وكساهن، وفي حديث ابن عباس عند الطبراني: فأنفق عليهن وزوجهن وأحسن أدبهن، وفي حديث جابر عند أحمد، وفي الأدب المفرد: يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن. زاد الطبري فيه: ويزوجهن، وله نحوه من حديث أبي هريرة في الأوسط، وللترمذي، وفي الأدب المفرد من حديث أبي سعيد: فأحسن صحبتهن، واتقى الله فيهن. وهذه الأوصاف يجمعها لفظ الإحسان الذي اقتصر عليه في حديث الباب. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني