الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قرأت على موقعكم أن التوبة من الغيبة لا تصح إلا إذا طلب المغتاب ممن اغتابه السماح، وقلتم إن هذا شرط لصحة التوبة، فهل إن لم يتم استسماح من اغتيب، وتاب العبد بينه وبين ربه. هل هكذا يكون قد تاب من حق الله في المعصية، وبقي حق العبد، أعني إن ترك الاستسماح هل تقبل التوبة من حق الله، فلا يؤاخذه الله يوم القيامة بهذا، ويبقى حق العبد، فيأخذ من حسنات من اغتابه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالقول بأنه يشترط في التوبة من الحقوق المعنوية؛ كالغيبة ونحوها استحلال صاحبها هو قول جمهور العلماء، ولكن من العلماء من لم يشترط الاستحلال فيها، بل ذكر أنه يكفي الدعاء لصاحب الحق؛ لما يترتب على استحلاله منها من مفاسد في الغالب. وهذا القول أقوى، وقد ملنا لترجيحه كما في الفتوى: 18180.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني