الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سألت صديقة عن أحكام الحيض، وقالت لي إن الدم البنيَّ ليس حيضا، فاغتسلت وصليت؛ لأننا كنا في رمضان، ثم بعد رمضان عرفت أن الدم البنيَّ يمكن أن يكون حيضا. هل يجب أن أعيد الصيام والصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك إذا أشكل عليك من أمر دينك شيء أن ترجعي فيه لأهل العلم، لا لصديقة أو غيرها ممن لا ينتسب للعلم.

وأما الكدرة ففيها خلاف كبير بين العلماء فصلناه في الفتوى: 117502، واخترنا أنه يعد حيضا في زمن العادة، وحيث كان متصلا بالدم، وتنظر الفتوى: 134502.

وإذا علمت هذا، فإن كنت رأيت تلك الكدرة في زمن عادتك، أو كانت متصلة بالدم فهي حيض، ومن ثم يجب عليك قضاء أيام الصوم التي رأيت فيها هذه الكدرة، وإن كنت لم تغتسلي بعد انقطاعها، فعليك أن تقضي ما صليته من صلوات قبل اغتسالك؛ لأنها وقعت غير صحيحة لافتقادها شرطا من شروط صحة الصلاة وهو الطهارة.

وفي المسألة خلاف وما ذكرناه هو قول الجمهور، وهو أحوط، وانظري الفتوى: 125226.

وأما حيث لم تعد حيضا فلا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني