الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة الصالحة لا تقبل بزوج غير صالح

السؤال

هناك شاب كنت أحبه، وأردت الزواج به، لكنه لم يبادلني الشعور. صليت صلاة الاستخارة، وبدأت أسمع اسمه كثيرا في الشارع، وألتقيه كثيرا في حافلة الجامعة. لكن المشكلة هي أنه قليل الأدب والأخلاق، واكتشفت بعد أن صليت صلاة الاستخارة أنه ينظر إلى صور النساء العاريات.
فماذا أفعل في رأيكم؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن المهم أن ننبهك أولا إلى أن هذه الاستخارة لم تكن في محلها؛ لأن هذا الشاب لم يتقدم لخطبتك والزواج منك حتى تستخيري في أمره. وراجعي الفتوى: 321571.

ثم إن من أهم علامات الاستخارة التوفيق للشيء أو عدمه، كما أوضحناه في الفتوى: 123457.

وقد وصفت هذا الشاب بأنه قليل الأدب والأخلاق، وأنه ينظر إلى صور النساء العاريات، ومن كان هذا حاله لا ينبغي للمرأة المؤمنة الصالحة أن تقبل به زوجا، فمن لا يراعي حق الله -عز وجل- لا يرجى منه أن يراعي حق خلقه، وقد ثبت في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي حاتم المزني -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد»، قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ قال: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه» ثلاث مرات.

وجاء في الأثر عن الحسن البصري أنه أتاه رجل فقال: إن لي بنتًا أحبها، وقد خطبها غير واحد، فمن تشير عليّ أن أزوجها؟ قال: زوِّجها رجلًا يتقي الله، فإنه إن أحبها، أكرمها، وإن أبغضها، لم يظلمها. أورده البغوي في شرح السنة.

فالحاصل أننا لا ننصحك بهذا الشاب ما دام على هذا الحال، فأعرضي عنه، واسألي الله أن يرزقك بزوج صالح، تقر عينك به. وراجعي الفتوى: 4220.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني