الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السؤال الأول: هل هذا الحديث بهذا اللفظ (إن كنت صادقًا، فشق لنا القمر فرقتين) موجود في البداية والنهاية لابن كثير، وغيره:
روي عن عبد الله بن عباس في البداية والنهاية: اجتمع المشركون إلى رسول الله -منهم الوليد بن المغيرة، وأبو جهل بن هشام، والعاص بن وائل، والعاص بن هشام، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن المطلب، وزمعة بن الأسود، والنضر بن الحارث، ونظراؤهم- فقالوا للنبي: إن كنت صادقًا، فشق لنا القمر فرقتين: نصفًا على أبي قبيس، ونصفًا على قعيقعان. فقال لهم النبي: إن فعلت تؤمنوا. قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر، فسأل الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا، فأمسى القمر وقد سلب نصفًا على أبي قبيس، ونصفًا على قعيقعان، ورسول الله ينادي: يا أبا سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن الأرقم، اشهدوا؟
سؤالي الثاني: هل كان موجودً عند العرب قديمًا العلقة (الدودة السوداء)؟ جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فاللفظ الذي ذكرته موجودٌ بنصه في "البداية والنهاية" لابن كثير -رحمه الله تعالى-.

وأما السؤال الثاني: فالذي يظهر أن العرب تعرف التداوي بالعلقة، وقد وردت في بعض الأحاديث الضعيفة، وجاء ذكرها في المعاجم العربية.

ومما ورد فيها من الأحاديث: ما رواه أبو نعيم، والبيهقي في الأدب، عن الشعبي مرسلًا: خَيْرُ الدَّوَاءِ السَّعُوطُ، وَاللَّدُودُ، وَالْحِجَامَةُ، وَالْمَشْيُ، وَالْعَلَقُ. قال ابن منظور في اللسان: العَلَق: دُوَيْدةٌ حَمْرَاءُ تَكُونُ فِي الْمَاءِ، تَعْلَقُ بِالْبَدَنِ وَتَمُصُّ الدَّمَ، وَهِيَ مِنْ أَدوية الْحَلْقِ، والأَورام الدَّمَوِيّة؛ لِامْتِصَاصِهَا الدَّمَ الْغَالِبَ عَلَى الإِنسان. اهــ.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني