الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع العلب التي سيعاد تدويرها لاستعمالات مباحة ومحرمة

السؤال

أنا طالب في الجامعة، أقوم بتجميع العلب الفارغة، وبيعها لآلات تجميع العلب في السوبرماركت؛ من أجل أن تساعدني في الدراسة؛ تفاديًا لأخذ القرض الربوي من الدولة، وفي فنلندا جميع المحلات تبيع بعض مشتقات الكحول الخفيفة، وهناك محلات متخصصة لبيع الكحول، وتتبع لها آلات تجميع العلب الفارغة، وأنا أبيعها لآلات المحلات التي لا تتبع محلات الكحول الرسمية، ولكن فيها علب بيرا، تحتوي على نسب ضئيلة من الكحول، والعلب التي أبيعها لآلات المحلات ترجع وفق نظام معروف في فنلندا، وهو نظام إرجاع العلب الفارغة، وهو تابع للدولة الفنلندية، ومنها يعاد تصنيع العلب بمختلف أنواعها، منها: العصائر، ومشاريب الطاقة، والكولا، وعلب البيرا، هذا بشكل عام، ولا توجد في فنلندا محلات حلال متخصصة باستقبال العلب الفارغة وإعادة تدويرها، فهل لي أن أعتبر العلب التي أقوم بجمعها تذهب للجزء الحلال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دامت هذه العلب سيعاد تدويرها لاستعمالات مباحة في الغالب، وأخرى محرمة، فالظاهر -والله أعلم- أنّه لا مانع من عملك في جمع هذه العلب، وبيعها، ما دامت غير مخصصة لتصنيع علب الخمر، وانظر الفتوى: 33525.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني