الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المال المتحصل عليه من إيجار فندق يشرب فيه الخمر

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
قام والدي ببناء فندق وجهزه تجهيزا كاملا (حتى البار) ثم أجره لإحدى الشركات الاستثمارية الأجنبية التي قامت باستخراج رخصة الخمر.
فهل يعتبر هذا المشروع مورد رزق حلال أم لا?
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالفنادق في الغالب تشتمل على المنكرات والمعاصي الظاهرة والخفية، ومن أعظم المنكرات شرب الخمور، ووقوع الزنا والفواحش، ونحو ذلك من الأمور المحرمة قطعاً في شريعة الإسلام، ولذا فإنه لا يجوز بناؤها ابتداء إذا كان هذا هو حالها، قال تعالى: ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وقال: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان[المائدة:2]. وبناء على هذا فإن دخل الإيجار من الفندق المذكور يجب التخلص من نسبة المال الحرام منه، ويعرف ذلك بحساب إيجار الأماكن التي تباع فيها الخمور ونحوها من المعاصي، ويتم التخلص منها، ويجب فسخ عقد الإيجار على الفور لأنه عقد على أمور محرمة، وشرط المعقود عليه أن يكون مباحاً. وراجع الفتوى رقم: 34827والفتوى رقم: 38832 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني