الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقع الطلاق إذا زال السبب الباعث عليه؟

السؤال

حصل خلاف حادّ بيني وبين زوجتي، فهي كانت تريد أن تذهب إلى بيت أهلها في مدينة الدمام، وأنا كنت مصرًّا أن تذهب دون أخذ طفلي معها؛ كون الخلاف كان كبيرًا جدًّا، ومع إصرارها على أخذ الطفل معها، حلفت يمين طلاق بالثلاثة إن ذهبت وأخذت الطفل، فسوف تكون طالقًا، ولم تذهب، وبعد فترة تصالحنا، وتريد الآن أن تذهب إلى أهلها، فهل أرسل معها الطفل أم سوف يقع الطلاق في هذه الحالة؟ مع العلم أن الحلف كان بقصد التخويف والتهديد فقط. أفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال ما ذكرت من أن ما كان بينك وبين زوجتك من خلاف كبير، هو السبب الذي دعاك إلى التلفظ بهذه اليمين، وقد زال هذا الخلاف، فلا يترتب على ذهابها وأخذها الطفل شيء بكل حال؛ لأن السبب الباعث على اليمين له تأثيره على اليمين، كما سبق إيضاحه في الفتوى: 35705.

وبناء عليه؛ فلا بأس بذهابها، وأخذها طفلها معها.

وننبهك إلى الحرص على حل ما يطرأ من خلاف بينك وبين زوجك بالتعقل، والحكمة، بعيدًا عن العصبية، والغضب؛ فالطلاق قد تكون له آثاره المدمرة للأسرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني