الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التبريك وأثره في رد عين العائن وصرف ضررها

السؤال

ما حكم من قال: إذا لم أفعل هذا الشيء، فسأصيب هذا الشخص بعيني؟ ولم أفعل ذلك الشيء، فهل تقع عيني على هذا الشخص؟ وهل ستقع عيني عليه إذا قصدت هذا الشرط أم لم أقصده؟ وأنا -واللهِ- لا أريد أن أصيب شخصًا بعيني، ولكني أجدني أريد أن أصيبه بعيني، وعندما أدعو الله، وأتوب من حديث النفس هذا، والنطق به، أشعر أن التوبة ليست كاملة، وبعد هذا أعيد التوبة مرة أخرى؛ لأن الأولى نقضت بهذا الشعور الذي أنطقه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكره السائل من حاله ما هو إلا إثرٌ للوسوسة التي يعاني منها.

وعلى أية حال؛ فليس مطلوبًا منه إلا الكف عن الكلام المذموم بلسانه، ثم إذا رأى من أحد ما يعجبه، فليدعُ له بالبركة؛ فإنه إن فعل ذلك، لم يضره بعينه؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه، فليدعُ له بالبركة. رواه ابن ماجه، وأحمد، وصححه الألباني. قال القرطبي في تفسيره: واجب على كل مسلم أعجبه شيء، أن يبرك؛ فإنه إذا دعا بالبركة، صرف المحذور لا محالة. اهـ.

وقد نص جماعة من المفسرين، وشراح الحديث على ذلك من أن هذا التبريك يرد عين العائن، ويصرف ضررها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني