الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم
أنا متخاصم مع والدي منذ مدة طويلة( 8 سنوات) ولا أتكلم معه إلى يومنا هذا دون أن أنسى حقوقه علي أي الطاعة غير مباشرة، ما العمل وكيف أحل مشكلتي هذه، ما الحكم الشرعي تجاهه، وهل هي من الكبائر، هل هي كذلك من عقوق الوالدين؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلم أن ما صدر منك تجاه أبيك عقوق، والعقوق من أكبر الكبائر، كما روى الشيخان وغيرهما من حديث أبي بكرة عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، قلنا: بلى يا رسول الله، قال الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور..... ولا يجوز لك أن تهجر أباك مهما بدر منه إليك من الإساءة، والله تعالى يقول في شأن الوالدين الكافرين اللذين يدعوان إلى الكفر: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15]. ويقول تعالى في الوالدين عموماً: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [البقرة:83]، وأي إساءة أعظم من الهجر، فالواجب عليك هو المبادرة إلى وصل والدك والاعتذار له، والقيام بكافة حقوقه وأهمها السلام عليه والإحسان إليه، وتجب عليك التوبة النصوح الصادقة لله تعالى، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 21916، والفتوى رقم: 17754، والفتوى رقم: 35453. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني