الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء للوالد الذي لا يصلي بالمغفرة

السؤال

حكم قول: رب اغفر لي ولوالدي في الجلوس في الصلاة، إذا كان والداها لا يصليان؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة، والسلام، على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الدعاء للوالدين وطلب المغفرة لهما مأمور به شرعاً، ومرغب فيه، ونافع لهما في حياتهما وبعد مماتهما، فقد قال الله تعالى: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:24}.

وراجعي المزيد في الفتوى: 285061

وإذا كان الوالدان غير جاحدين لوجوب الصلاة, فإنهما غير كافرين عند الجمهور, وبالتالي فالاستغفار لهما مشروع, وراجعي المزيد في الفتوى : 182215.

أما إن كانا يجحدان وجوب الصلاة, فهما كافران؛ لكن يجوز الدعاء لهما بالمغفرة في حال حياتهما عند كثير من أهل العلم.

قال الإمام القرطبي في تفسيره: وقد قال كثير من العلماء: لا بأس أن يدعو الرجل لأبويه الكافرين ويستغفر لهما ما داما حيين. فأما من مات فقد انقطع عنه الرجاء فلا يدعى له. انتهى

والاستغفار بين السجدتين سنة عند الجمهور, ولفظه "رب اغفر لي" بدون زيادة؛ كما تقدم في الفتوى: 166083 . وتراجع الفتوى : 10247 ، وهي بعنوان" حكم الدعاء للوالدين بالمغفرة بين السجدتين"

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني