الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفضل إحياء الليالي العشر الأخيرة كاملة

السؤال

بسم الله والصلاة والسلام على محمد وآله... أما بعد:
ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ألتمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر وفي الوتر منها، ما الذي ينبغي فعله في هذه الليالي؟ وهل تجوز بعد صلاة القيام لأنه ورد في الحديث أنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، وهل يكفي أن يحيي الإنسان من العشر الأواخر الوتر منها فقط؟ جزاكم الله خيراً، وسدد خطاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق أن بينا ما ينبغي للمؤمن فعله في ليلة القدر وتجد ذلك مفصلاً في الفتوى رقم: 12054. هذا وللمسلم أن يصلي في الليل ما شاء بعد أن يصلي التراويح والوتر مع الإمام ولكن لا يصلي الوتر مرة ثانية لحديث: لا وتران في ليلة. رواه أبو داود. قال النووي: إذا أوتر ثم أراد أن يصلي نافلة أم غيرها في الليل جاز بلا كراهة ولا يعيد الوتر. انتهى. كما أن من كان واثقاً من أنه سيصلي التهجد آخر الليل فله إذا سلم إمامه في التراويح من ركعة الوتر أن يقوم يأتي بركعة ليشفع صلاته ويصلي بعد ذلك الوتر في آخر صلاته إذا قام للتهجد. وأما السؤال عما إذا كان يكفى المرء في إحياء العشر الأواخر أن يقتصر على الليالي الوتر فقط، فالجواب أن ذلك جائز ولكن العشر الأواخر فرصة عظيمة للاجتهاد في القيام والتلاوة والتماس ليلة القدر فالكسل فيها تفريط لا ينبغي للمؤمن فعله، والأفضل أن تحيا كلها لا أن يقتصر على الليالي الوتر. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني