الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في مجال مستحضرات التجميل

السؤال

أنا رجل مسلم أعيش في أوروبا، أبحث عن عمل، وجدتُ شركة كبيرة فيها مستودعات لأحذية، وملابس نسوية ومكياج. فهل يجوز لي العمل في هذه الشركة خاصة في مستودع المكياج؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن العمل في بيع المستحضرات أو صناعتها هو الجواز، لكن إن كان الحال الغالب في تلك البلاد هو التبرج والسفور بتلك المستحضرات، فننصح بعدم العمل في ذلك المستودع، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2، 3}.

لكن إذا كنت لا تجد عملا مباحا صرفا غيره لتكسب منه نفقتك ونفقة من تلزمك نفقته، فلا بأس بالعمل فيه، مع البحث عن عمل لا تباشر فيه محرما، ولا تعين عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني