الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا مهندس إلكتروني كنت أعمل في شركة أجنبية، والحمد لله كانت الأوضاع ممتازة وكنت أتصدق وأتبرع ابتغاء الله ولأسباب عائلية تركت عملي، واليوم عندي مشروع لخدمة الطلاب ولكن لا أحصل قوت بيتي، وديوني كثرت، مع العلم بأني أخذت قرضا من بنك ربوي ولا أملك شيئا سوى مشروعي، وزوجتي تلح علي ولا يوجد عمل بأي شيء أيضا وأقول لها ادعي الله وأنا في حيرة من أمري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يخلف عليك بخير، وأن يفتح علينا وعليك أبواب فضله ورزقه. واعلم أن ما عند الله لا ينال بمعصية، فالربا من عظائم الذنوب وكبائر الموبقات، ولا يجوز بحال إلا في الضرورة الملجئة، بحيث إن المضطر لو لم يأكل الربا لهلك أو قارب الهلاك، فلا يجوز لك تمويل مشروعك من الربا، ولكن ابحث عن مصادر أخرى لتمويله، ولو بالقليل، فالقليل الحلال فيه بركة، والكثير مع الربا ممحوق البركة، والله تعالى يقول: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ [البقرة:276] وتذكر قول الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق: 2-3]. واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وذكر زوجتك بذلك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني