الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يفكر أن يجرب الزنا ثم يتوب

السؤال

أخي الكريم أنا شاب في بداية الأربعينات من عمري، لم أتزوج إلى الآن بسبب ظروف عائلية.
تراودني أفكار بأن الزنا أجمل من الحلال، وبأن الزنا متعة أكثر من الحلال. وعندي فكرة أن أجرب الزنا مع امرأة أجنبية لأكثر من مرة. وبعد أن أجربه سوف أستغفر الله العظيم، ثم أتوب إلى الله.
السؤال: هل سوف يغفر الله لي ويتوب علي في الدنيا والآخرة، أم يعاقبني في الدنيا بقلة الرزق والمرض الخبيث؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإياك وهذه الأفكار الخبيثة وتلك التلبيسات الشيطانية، فإن معصية الله تعالى لا خير فيها البتة، ومن يدريك أنك إذا ألممت بالمعصية توفق للتوبة منها، ومن يؤمنك حتى تتوب؟

فاحذر المعاصي وخاصة ما كان منها من كبائر الذنوب كالزنى؛ فإنه خطر ماحق على الفرد والمجتمع، وانظر الفتوى: 156719.

وتزوج إن كانت لك سعة وكنت مستطيعا للزواج، فإن هذا خير لك وأحمد عاقبة، واعلم أن عاقبة المعاصي مشؤومة في الدنيا والآخرة، وكل حرمان للتوفيق وخذلان ونقص في الرزق وغير ذلك، إنما هو عقوبة على المعاصي؛ قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.

فعليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحا وأن تطرح عنك هذه الأفكار الخبيثة، وأن تسأل الله الهداية والثبات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني