الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يستعان بالمشعوذين بأي شيء

السؤال

عمري خمسة وثلاثون سنة، لي ابن وحيد عمره 7 أعوام، جاءني اتصال هاتفي من شخص يخبرني أنه الشيخ فلان، وأنه من محافظة تبعد ما يقرب من أربعمائة كيلو متر عن محافظتي. أخبرني أن هناك مشاكل بيني وبين زوجتي. وأن هناك تأخرا ومشاكل في الإنجاب لدى زوجتي وليس لدى الأطباء حل لذلك، وأن منزلنا به كنز مدفون.
يريد هذا الشيخ أن يعالج ويحل هذه المشاكل أولا، وأن أمر الكنز لا يعنيه في شيء، إلا لو أنا طلبت منه ذلك، سيقوم بالمساعدة لاستخراجه. ولعلاج هذه المشاكل يريد مني أن أقوم برش ومسح المنزل بطوابقه بماء الورد تارة، وماء بالملح تارة، ثم إشعال بخور، وتشغيل سورة البقرة باستمرار في المنزل ككل، ثم إحضار ماء والقيام بقراءة سورة يس عليه؛ لتغتسل به زوجتي بعيدا عن المرحاض.
وفترة العلاج من أسبوع لعشرة أيام، ثم بعد العلاج إذا أردنا الكنز سيساعدنا في ذلك. وبسؤاله عن كيف عرفتني؟ ومن أين لك بالمعلومات ورقم الهاتف ولماذا نحن؟ قال هذا أمر من عند الله، وأنا علي التنفيذ.
أما بالنسبة للمعلومات التي قالها فهي صحيحة: توجد مشاكل شبه دائمة مع زوجتي، وأول حمل لها لم يكتمل، ثم جاء ابني، ثم حوالي أربع مرات يحدث حمل ولا يكمل الشهر الثاني. وبعد الفحوصات والتحاليل تبين أنه لا يوجد ما يمنع الحمل لدي ولا لدى زوجتي. وبعدها توقفت عن الذهاب للأطباء، وأخبرتها أنها إرادة الله ولا يشغلني ذلك الأمر.
أما عن الكنز فهناك الكثير ممن أخبرنا أنه موجود، ولكن دون إثبات أو محاولة منا لاستخراجه.
السؤال: ما رأيكم فيما قاله؟ وما أمر هذا الرجل هل هناك بالفعل من علاقته بالله قوية لدرجة تسخيره لمعرفة تفاصيل، وحل مشاكل العباد بهذا الشكل؟
وبماذا تنصحوني في مشاكلي مع زوجتي شبه المستمرة، لدرجة أنني أوشكت على تطليقها؟
جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الرجل دجال، وربما كانت له استعانة بالجن، وربما كان يتخرص، وربما علم بعض ذلك ببعض الوسائط من المحيطين بك.

وعلى كل حال، فعليك أن تغلق باب الاستعانة به تماما، وألا تتواصل معه بحال.

وأما ما بينك وبين زوجك من المشاكل: فعليكما أن تبحثا عن أسبابها وتعالجاها بصورة طبيعية، وارقيا نفسيكما باستمرار؛ فإن في استعمال الرقية خيرا كثيرا، واستمرا في مراجعة الأطباء بخصوص أمر الحمل؛ فلعل الله ييسر لكما ما فيه الخير.

وأما بخصوص ما ذكر من الكنز: فنصيحتنا ألا تشغل نفسك بهذا الأمر، ولا تفتح على نفسك بابا من الشر يصعب غلقه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني