الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من وجد بللا على ثوبه يجهل نوعه

السؤال

وجدت سائلا أبيض على شكل قطرة، كان على رأس الذكر، وأحضرت منديلاً، ووضعته عليه، ولمسته، وكان لزجاً قليلاً ليست مثل لزوجة المني، وعندما رأيت سروالي، وجدت فيه بعض القطرات، وكانت أيضا لزجة قليلاً ليست كلزوجة المني، وشممتها وكان هناك رائحة قريبة من رائحة العجين، في السروال لكن كثيراً ما تكون رائحة سروالي كهذه الرائحة، فلم أستطع الجزم بذلك، وتذكرت أني أثناء النوم، شعرت بشعور غريب، كأنه لذة أو شيء كهذا، وفِي ذلك الوقت كنت موسوسًا قليلاً، بأمور الطهارة، وبعد البحث استنتجت ما يلي: أنه من حيث صفات السائل الذي رأيته كان أقرب إلى المذي، لكن من حيث الأسباب كان أقرب إلى المني، وما حصل لي في هذا اليوم كان قبل شهرين وعشرة أيام تقريبًا فماذا يجب عليّ فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من سؤالك أنك تجهل حقيقة البلل الذي رأيته، هل هو مني أم مذي؟

والحكم في هذه المسألة أنك مخير بين أمرينِ:

1ـ إن شئت جعلت ذلك البلل مذيا, فيكفيك غسل ما أصابه المذي من البدن, والثياب.

2ـ أن تجعل البلل منيا, فتغتسل من الجنابة، وتعيد ما صليتَه من فرائض قبل غسل الجنابة؛ بناء على مذهب الجمهور, وهذا التفصيل للشافعية, وهو المفتى به عندنا، كما سبق في الفتوى رقم: 181641.

وقال بعض أهل العلم: لا تلزمك إعادة الفرائض التي صليتها قبل غسل الجنابة، وراجع الفتوى رقم: 314554.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني