الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نسبة كلام يحوي معاني صحيحة إلى الله تعالى في المواعظ والحكم

السؤال

مشايخنا لو سمحتم: هناك أسلوب من الأساليب الكلامية التي لاحظت أن ابن قيم الجوزية، وأبا الفرج الجوزي وغيرهما يستخدمونه في خطبهم؛ كقولهم: "يا آدم لا يحزنك أني أخرجتك منها؛ فإنما خلقتها لأجلك"، و"لما عبدني إبليس سنين وتكبر عليك، طردتُه واصطفيتك، أتصافيه على خِلافي"، أو: "أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا؛ فإنا منحنا بالرضى من أحبنا"، فأجد هذا كأنهم يتحدثون نيابة عن الله أو باسمه (إن صح التعبير)؛ ولم يقل الله تعالى هذا الكلام في كتابه، ولا رواه عنه نبيه -صلى الله عليه وسلم- في حديث.
فما الرأي في هذا الأسلوب؟ وما ضابطه؟ وهل يعد تقوُّلًا على الله؟!
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمثل هذا الكلام يأتي في كتب المواعظ والحكم والرقائق، في سياق واضح منه، أن المنسوب إلى الله تعالى إنما هو المعنى لا اللفظ، ولذلك فإن صحة إطلاق مثل هذه العبارات تتوقف على: صحة معناها في ذاته، وصحة نسبة هذه المعاني إلى الله سبحانه.
والواقع أن كثيرا من هذه العبارات تكون مستفادة من معاني القرآن والسنة، أو مأخوذة من آثار بني إسرائيل، أو الآثار المروية عن السلف في كتب الزهد والرقائق. والأمر فيها واسع -إن شاء الله تعالى-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني