الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستغفارُ يحصل بكل صيغة تدل عليه وأفضله المأثور

السؤال

إذا أقدمت على فعل شيء أعرف أنه حرام -مثل إقامة حفل زفاف- فكيف أستغفر؟ وهل يقبل مني استغفاري؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن إقامة حفلات الزفاف، لا تجوز إن كانت مشتملة على بعض المنكرات -كالاختلاط بين الرجال والنساء, أو استعمال المعازف, أو نحو ذلك من المنكرات-، كما سبق بيانه في الفتوى: 156711.

فإذا كان السائل قد أقدم على حفل زفاف مشتمل على أمر محرم, فليستغفر الله تعالى, وليتب إليه.

والاستغفارُ يحصل بكل صيغة تدل عليه، مثل قولك: "اللهم اغفر لي" أو نحوها، قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: الاستغفار في لسان العرب هو: طلب المغفرة من الله تعالى، وسؤاله غفران الذنوب السالفة، والاعتراف بها. وكل دعاء كان في هذا المعنى؛ فهو استغفار. اهـ.

ومن الأفضل أن يكون الاستغفار بالصيغ المأثورة، الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم, وراجع المزيد عن هذا الموضوع في الفتويين: 51755، 117330.

وللمزيد عن الفرق بين الاستغفار, والتوبة، راجع الفتوى: 77486.

ولا يمكن الجزم بقبول الاستغفار, والتوبة؛ لأن ذلك أمر غيبي، لكن هناك علامات تدل على القبول، ذكرها بعض أهل العلم، فراجعها في الفتوى: 151355.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني