الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء الشخص بأن ييسر الله له الزواج من امرأة متزوجة

السؤال

أعرف شابًّا متدينًا، على خلق وأدب، حصل منذ فترة ودون قصد أثناء مساعدته لشخص، أن تواصل مع بنت؛ لكي يساعد ذلك الشخص، وظهر كذلك أن البنت صاحبة صلاة وقيام وصيام ومتدينة، وفيها خير، وأحبته، وأحبها. وهو يريد أن يتزوجها، وهي تريده لخلقه وتدينه، لكنها تزوجت شخصًا رغمًا عنها، وهو كبير في السن، وهي في العشرينات، وغير مرتاحة معه، وعنده 4 زوجات، وهو مهمل لها، وسيء جدًّا معها.
وأهلها عرفوا غلطتهم؛ لأنهم أجبروها، وجميع أهلها على علم أنها سوف تخلعه، وهي الآن تريد أن تخلع الرجل، ومنتظرة ترتيب أمورها، حتى إنه ليس بينهم أي شيء، لكن الرجل أحبها لدِينها، وذكّرها لله، وهي كذلك. وهو يدعو الله أن يجعلها صالحة، وأمًّا لأولاده، لكنه خائف أن يكون قد دخل في التخبيب، رغم أنه لا علاقة له أبدًا بها، وهو يدعو الله دائمًا بالزواج منها؛ لدِينها، وخلقها.
وقد كلمني، فقلت له: ما دام أن الأمر هكذا، فاقطع علاقتك بها؛ حتى تنتهي من زوجها الأول، ثم تسمع أنها انفصلت، وبعدها تزوجها بالحلال، ‏فما توجيهكم -حفظكم الله-؟ علمًا أن الطرفين صالحان -نحسبهم والله حسيبهم- ويريدان الزواج من بعض، وهل من حلّ يبعدهما عن الخيانة، والذنب، ويجمعهما بالحلال، ورضى الله؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فدعاء هذا الشاب أن ييسر الله عز وجل له الزواج من هذه المرأة، وهي لا تزال تحت زوجها، أمر لا يجوز؛ لأنه يتضمن الدعاء بالتفريق بينها وبين زوجها.

وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 75749.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني