الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على الشخص تجاه من تغزل بإحدى محارمه أو بامرأة من المسلمات

السؤال

لقد علمت أن الإسلام يحفظ عرض المرأة، فما التصرف الذي يرضاه الله لي في حال وجدت شخصًا يقوم بالتغزل بأختي -مضايقتها-؛ سواء كان بالغمز أم بالكلام: فهل أكتفي بقول: اتقِ الله يا فلان، أم يجوز أن أقوم بتأديبه بالضرب؟ وهل يسمح الشرع أن أقتله في حال نازعني أو أخرج سكينًا؟ وما الحال مع بنات المسلمين عمومًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالغيرة على العرض، وعلى حرمات الله -عز وجل- أمر محمود، ومن علامات الشهامة، والمروءة، والرجولة.

وعدم الغيرة على ذلك أمر مذموم، ومن علامات الدياثة، والضعف، والخور، وتراجع الفتوى: 80563.

وما يقوم به الرجل من سوء أدب باللفظ مع أختك، أو أي امرأة أجنبية، منكر من المنكرات، تتبع فيه ما جاء به الشرع من ترتيب في إنكار المنكر، فتبدأ بالإنكار باللسان، وبالحسنى، والتخويف بالله، فإن أجدى ذلك، فالحمد لله، وإلا انتقلت إلى الإنكار باليد، إن كنت قادرًا عليه، ولم تخش أن يترتب عليه منكر أكبر، وراجع الفتوى: 328600.

وإن حاول الاعتداء عليك، فهو صائل، والسنة دفعه بالأسهل فالأسهل، كما بيناه في الفتوى: 301786. وراجع للمزيد الفتوى: 259600.

ولا يجوز لك ضربه لمجرد كونه قد نازعك، ولمعرفة من له ولاية التأديب، انظر الفتوى: 202240.

ولا يجوز لك قتله لمجرد كونه حاول قتلك، فهو صائل، تتبع معه ما جاء به الشرع من آداب، وأحكام في التعامل معه، وسبق أن بيناها لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني