الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسقاط الجنين قبل تمام الأربعين

السؤال

أريد أن أعرف هل هناك حرمة لو أنزلت جنينًا لم يتكوّن بعد، فهذا الجنين لم يكمل 40 يومًا، وآخر يوم لي في آخر بيريود (فترة) كانت يوم 10/20، وأنا عندي طفلان: أحدهما عمره 3 سنوات، والآخر عمره سنة، وخائفة أن أظلمهما، أو أقصّر في تربيتهما.
وأنا أيضًا عائدة من عملي بعد انقطاع سنة؛ لأن عمر ابني كان صغيرًا، والعمل يحدث فرقًا كبيرًا جدًّا في معيشتنا، فهل يحرم عليّ إنزاله أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في حكم إسقاط الجنين قبل تمام الأربعين: فمنهم من يحرّمه، ومنهم من يجيزه مطلقًا، ولو دون عذر، ومنهم من يجيزه إذا كان هناك عذر أو مصلحة، أو لدفع ضرر متوقع، وهذا هو الذي نرجحه، وراجعي في ذلك الفتاوى: 65114، 326554، 158789، 326554.

وعلى ذلك؛ فإن كان إسقاطكم للجنين؛ من أجل مشقة حقيقية على الأم بسبب الحمل المتكرر، ورعاية ولديها، وإتمام إرضاع الولد الصغير، فلا نرى عليكم إثمًا في ذلك.

وإن كان الأبرأ للذمة والأحوط في الدين هو ترك الجنين، ما دام تركه لا يشكل خطرًا ولا ضررًا عظيمًا على الأم وابنيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني